المطر ينهمر بشدة، وجهتي بيت مدرسي، دقات متتالية على الباب،
صوت يناديني باسمي وكأن صاحب الصوت يعرفني، التفت يمينا ويساراً ولم أشاهد احد، أحسست
أن الصوت يناديني من خلف الباب، رأيت فتاة في مطلع العشرين هي من نادتني.
فتحت الفتاة الباب، وكأنها ملاك، قصيرة القامة ذات شعر طويل،
عسلية العينين قالت تفضل...، إلا إني بقيت واقف أشاهد المطر يقطر من خصلات شعرها من
تحت الوشاح الذي تلفه به، فيسيلُ على رقبتها.
غابت الفتاة برهة من الوقت، سارت بي اقدامي الى غرفة التدريس
وقلبي يدق من هالة الجمال الذي تجد في تلك الصورة الملائكية، رحب بيئ المدرس، بدء يشرح
الدرس.
عند الاستراحة
جلبت لنا القهوة وانا مبهور عيناي لا تغادران جهة وقوفها،
اسرق لحظات خاطفه أتفحص ملامحها وجمالها الاخاذ
هذه قهوتك أنها مرة، لا تحتاج الى سكر.
انتهى المدرس من شرح المادة، أخذت كتبي وانأ أسير إلى البيت،
ولا أتذكر من الدرس سوى المطر والقهوة ودقات قلبي الذي لم يعد في مكانه حلق في سماء
البيت يطوف عسى ان يروى ظمـأ الشوق والقرب منها.
تعليقات بلوجر
تعليقات فيسبوك