مدونة شخصية للصحفي والكاتب علي ناجي تنشر مستجدات الوضع السياسي العراقي

دماءً تتساقط وسط حيرةً!!!


ماذا يجري؟ سؤال تقليدي يطرحه الناس البسطاء عند حدوث كل فاجعة تلون الشوارع بلون الدم وتدك المباني، ما حصل الأربعاء لبغداد كان فاجعة زاد  على ما حدث في نينوى وغيرها، مئات المواطنين سقطوا قتلى وجرحى وفضلا عن الإضرار الاقتصادية الهائلة من يتحمل مسؤولية كل هذا؟ سابقاً كان  بعض من في السلطة التنفيذية يقول، إن القوات الأمريكية تزعزع الأمن وهناك صعوبة في التفاهم مع القوات العراقية.


اليوم الملف الأمني بيد القوات الأمنية العراقية وسيناريوهات الانفجارات الدموية تتصاعد مع اقتراب الماراثون الانتخابي، فهل القوات العراقية غير قادرة على بسط الأمن؟ وهل عودة القوات الأمريكية إلى المدن هو الحل؟ فخروج الأمريكان كان مطلباً وطنياً، عودة الأمريكان ثغرة اكبر مما يحصل في البلد، لتدفق سيل دماء أبناء شعبنا باسم محاربة الأمريكان من قبل الإرهاب وغيره.

من جهة تعلن القوات الأمنية ان الزمر الإرهابية و الصدامين والمتشددين الإسلاميين والمليشيات تفعل هذا. سؤالً يطرح نفسه لماذا؟ لا يعلن عنهم وبالأسماء ليعرف الشعب من يقوم بقتل الشعب وتدميره. وفي تصريح لهيئة علماء المسلمين- لجماعة "حارث الضاري" أدانت حدوث الفاجعة والهيئة السياسية للمقاومة العراقية كذلك أدانت، فضلا عن الأحزاب العراقية والدول الأجنبية والمؤسسات الأخرى، وان من المعروف عن الهيئة، انها تدعم وتسند الجماعات الارهابية ولا تدين مثل هذه الانفجارات، لماذا اليوم أدانت ذلك؟ هل يدل هذا على عدم القيام بهذه الانفجارات الاخيرة من قبلهم؟

بعض السياسيين يقولون ان دول الجوار لا ترغب ببسط الأمن العراقي واستكمال بناء المسيرة الديمقراطية فتحتضن المعسكرات الإرهابية وتجهيزهم بالمال والسلاح خشية على مصالحها.

يقول البعض منهم ان الصراع السياسي الدموي يجري بهدف تقليل شعبية ألأحزاب المتنفذه في الحكومة، التي رُفع رصيدها الانتخابي وتوسعت شعبيتها ببسط الأمن والقضاء على فلول الإرهاب المتنوع التكوين ودحره، والطريق الذي اتخذته حول محاصرة الفساد، التي أدت إلى انهيار مصالح الآخرين من الأحزاب المتنفذه وساعدت على انكماش التخندق الطائفي وخطابه. والنطق باسم بناء دولة المؤسسات القانونية والمدنية.



بات المواطن في حيرةٍ من امره، عن كيفية مكافحة ادارة العملية الارهاب، وما تفعله النزاعات السياسية لأجل الحصول على المناصب الحكومية والتفرد بالسلطة على حساب أبنائها، ولا يفهم منها سوئ المزيد من سفك دماء أبنائه.
شاركه على جوجل بلس

عن alinaji138

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك